نبذة عن الغرفة التجارية بالمنصورة

قبل ان نتحدث عن تاريخ الغرفة التجارية من المهم جدا ان نعطى صورة او لمحة عن تاريخ هذه المحافظة التى يذكر التاريخ عنها انها كانت من اقاليم الوجه البحرى الذى كان مقسما فى عصور ما قبل التاريخ الى عشرين مقاطعة , و كانت كل مقاطعة تعرف بالاله المهبود فيها فكان هذا الاله رمزا لها ... و اقليم الدقهلية بوضعه الحالى يشمل المقاطعتين الخامسة عشرة و السادسة عشرة من اقاليم الوجه البحرى و يرمز للمقاطعة الخامسة عشرة (15 تحوت – ابيس ) و كان يرمز لهذه المقاطعة بطائر (ابو منجل ) ...... و هذا الطائر كان يمثل اله العلم و الحكمة و المواقيت و كانت عاصمة هذه المقاطعة (برتحوت ) تل بله (البقلية حاليا او شاوه مركز المنصورة ) . اما المقاطعة الثانية فكان رمزها (16 سمكة الدرفيل) .. و كانت عاصمتها بلدة (منديس ) و (تل الربع – تمى الامديد حاليا ) و كانت تسميتها باللغة المصرية القديمة ( بر- با- نب- زد) و معناها بيت روح سيد (زد) و يرجع سبب تقديس هذه السمكة فى هذه المنطقة كما يرى الباحثون ان هذه السمكة كانت تسير فى مياه النيل حتى تصل الى هذه المنطقة ... الى ان الماء المالح الذى يعيش فيه هذا النوع من الاسماك كان يصل الى هذه الجهة .

عندما جاء العصر الحديث وضع محمد على باشا اساسا جديدا لتقسيم اداري مختلف فأصدر به فرمانا يوجب تعين اول مدير لاقليم الدقهلية الذى يضم المقاطعتين و ذلك فى 15 نوفمبر 1255 هجرية ..... و قد سميت الدقهلية كما هو معروف نسبة الى بلد دقهلة و هى قرية قديمة بمركز (فارسكور الان ) تطل على فرع النيل الشرقى و عاصمتها المنصورة التى انشأها الملك الكامل ابن الملك العادل بن ايوب فى سنة 616 هجرية 1219 ميلادية و كانت مراكز مديرية الدقهلية حتى عام 1891 لا يتجاوز عددها سته مراكز و هى المنصورة – دكرنس – ميت غمر – منية سمنود (أجا ) – السنبلاوين – ثم زاد عليها بعد ذلك بندر المنصورة – المنزلة – ديرب نجم.

كما توجد اثار كبيرة و كثيرة بالدقهلية و على سبيل المثال :

يوجد (تل الربع ) و هو يضم اطلال مدينة منديس .... ( و تل تمى الامديد) و يسمى (تل بن سلام ) ... كما يوجد على ارضها (تل البلامون ) و يقع فى الشمال العربى لمدينة شربين اما قرية ابو جلال ..... و هذه المنطقة هى المقاطعة رقم (17) من مقاطعات الوجه البحرى فى عهد الرمامسه ...... ايضا يوجد ( تل بله ) و يقع بالقرب من مدينة دكرنس و هو من اهم التلال حيث يتميز بطابع خاص كما يوجد ( تل المقدام ) بمنطقة ميت غمر و كان معروفا فى العصر اليونانى الرومانى (هليوبيلس) ايضا يوجد اهم اثر للحملة الصلبية على مصر و هو (دار بن لقمان ) فى مواجهة مدينة المنصورة و تبلغ مساحتها حوالى 30 فدان – و قد اقامت عليها المحافظة فى عهد اللواء سعد الشربينى محافظ الدقهلية ناديا اجتماعيا كبيرا من اكبر الاندية فى مصر و اكثرها بهاء و رونقا – هذا بالاضافة الى حديقة عامة واسعة لمحدودى الدخل . هى حديقة شجر الدر .

و ظلت الدقهلية مشهورة باسم مديرية الدقهلية بعد ثورة 23 يوليه لمدو ثمان سنوات تقريبا حتى اصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراره الجمهورى رقم 1755\1960 و الذى تم تعديله بالقرار الجمهورى رقم 572 \ 1961 بتقسيم مصر الى محافظات و مدن و قرى و اصبحت منذ هذا التاريخ معروفة باسم محافظة الدقهلية و كان اول محافظ لها بالاسم الجديد هو اسماعيل فريد.

كما تضم ربوع المحافظة عددا وفيرا من المزارات الدينية فمثلا يوجد ( مسجد الموافى ) و قد اسسه الملك الصالح ( نجم الدين ايوب ) عام 583 هجريا و 998 ميلاديا و تعتبر قبته نموذجا للقباب الاسلامية فى العصر المملوكى . و مسجد ( محمد بن ابى بكر الصديق ) و يقع على ارض ميت دمسيس مركز اجا – حيث تتعانق فى تأخ و تواد مئذنة السمجد مع برج كنيسة مارى جرجس – و صد صاحب صاحب الرسول عليه الصلاة و السلام و الخليفة الاول للمسلمين سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه .